|
لحود ترافقه
عائلته إلى قطر
وتعيين مديريْن عاميْن للتربية والأحوال
الشخصية
مجلس الوزراء يفوّض إلى السنيورة
مجدّداً رفع المحكمة إلى نيويورك
ميشال:
لا لغة مشتركة مع "حزب الله" لحماية أشخاص من الملاحقة
محاولة الامم المتحدة الحصول على ملاحظات المعارضة على مشروع نظام المحكمة ذات
الطابع الدولي، انتهت رسميا امس الى لا نتيجة، مما فتح الباب مجددا امام مطالبة
الحكومة المنظمة الدولية باعتماد الخيارات المتاحة لانشاء المحكمة بعيدا من الآليات
الدستورية الداخلية المعطلة.
مجلس الوزراء
فبعد ساعات من اعلان مستشار الامين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية نيكولا
ميشال (الصورة مع العنوان لحسن عسل) انتهاء مهمته في لبنان التي بدأها الثلثاء
الماضي واعلانه "ان الوضع ليس جيدا"، فوض مجلس الوزراء في جلسته مساء امس الى
الرئيس فؤاد السنيورة توجيه رسالة الى الامم المتحدة تدعوها الى اقرار نظام المحكمة
عندما ترى حاجة الى ذلك وفي الوقت المناسب وبالطريقة التي تراها ملائمة. وعلم ان
هذا التفويض غير المعلن سيرافقه تمهل في توجيه الرسالة افساحا في المجال لاستكمال
ميشال مهمته، خصوصا ان الاخير أمل "أن تتكلل جهود الافرقاء اللبنانيين في الايام
المقبلة بالنجاح"، موضحا ان "فكرة موجزة" ستكون في تصرف الامين العام بان كي – مون
عن اتصالاته في بيروت قبل وصول الاخير الى دمشق الاسبوع المقبل. لكن المعطيات التي
تداولها مجلس الوزراء امس لم تظهر أن المستشار القانوني الدولي حقق أي اختراق مع
المعارضة في ما يتصل بتقديم الملاحظات. ودارت مناقشة بين الوزراء حول موضوع
المطالبة باقرار نظام المحكمة بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة فتقرر في
نهاية البحث ترك الصيغة الملائمة للطلب على عاتق الرئيس السنيورة.
بوتين وبرودي
وأطلع السنيورة مجلس الوزراء على اتصالاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
ورئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي. ونقل عنه وزير الاعلام غازي العريضي انه شكر
لبوتين "مواقفه الداعمة لتنفيذ القرار 1701 ولا سيما موقفه الاخير الداعم للبيان
الرئاسي".
وأخذ المجلس علما بعزم السنيورة على زيارة مصر خلال اليومين المقبلين
يرافقه وزير الخارجية بالوكالة طارق متري للقاء المسؤولين الكبار هناك وفي مقدمهم
الرئيس حسني مبارك.
تعيينات
وعين مجلس الوزراء في جلسته امس فادي يرق مديرا عاما للتربية، وندى الكستي مديرة
عامة للاحوال الشخصية. لكن المجلس أخر تعيين محافظين جدد لامتناع المرشح لمحافظة
بيروت روبير فاضل نجل النائب موريس فاضل عن تولي المنصب لاسباب وصفت بانها
عائلية.
السنيورة
وفي حديث الى صحيفة "اعتماد ملي" الايرانية نشرته امس واكتسب دلالة خاصة لصدوره
في وسيلة اعلامية ايرانية، دعا رئيس الحكومة طهران الى التعامل "من دولة الى دولة،
لا ان نتعامل بطريقة تؤدي الى افراغ الدولة من مضمونها" وقال: "تصور اننا في لبنان
نريد ان نتعامل مع مجموعة ايرانية داخل ايران... لا احد في ايران سيرضى
بذلك".
وكشف "توقف السفير الايراني في لبنان (محمد رضا شيباني) عن الاتصال بنا،
واخذ موقفا سلبيا... قبل ايام من بدء اعتصام المعارضة".
واضاف "ان السيد خامنئي
(مرشد الجمهورية الاسلامية) يقول اننا نريد ان نهزم اميركا في لبنان... ولكن من قال
لك ان لبنان ساحة للمعارك؟".
لحود
ويستعد رئيس الجمهورية اميل لحود للتوجه غدا الى قطر تلبية لدعوة من اميرها
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للمشاركة في منتدى اقتصادي ولتمضية اسبوع مع عائلته
(زوجته اندريه وولديه اميل ورالف وابنته كارين) في ضيافة الامير وزوجته.
ميشال
واعلن نيكولا ميشال، الذي يغادر بيروت اليوم عائدا الى نيويورك، في مؤتمر صحافي
بعد لقاء طويل والرئيس السنيورة ان انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي "سيكون انتصارا
لمستقبل من العدالة بعد ماض من العنف، وسيكون انتصارا لكل اللبنانيين وخصوصا للشباب
في هذا البلد الذين يرغبون في مستقبل افضل".
وقال ردا على سؤال : "يسرنا ان نسمع
تأكيدا ان حزب الله يدعم انشاء المحكمة، وان كان القلق من الا تكون المحكمة حيادية،
فاننا نؤكد انه سيتم احترام افضل المعايير الدولية (...) ولكن اذا كان ما يقلقهم هو
حماية اشخاص معينين من اي ملاحقة قضائية، فاننا لن نجد أي لغة مشتركة".
وسئل هل
اطلع المسؤولين السوريين على مسودة النظام الأساسي للمحكمة، فأجاب: "هذا الموضوع
كان في مجالنا العام الماضي حتى شهر ايلول وأجرينا اتصالات عدة (...) وتولى نظرائي
نقل آرائهم وكانوا يملكون بين ايديهم آخر مسودة للقرار، بما سمح بدراسة هذا
النظام".
وفي هذا الصدد أبلغ ميشال الى "النهار" في حديث مسهب تنشره اليوم ان
السوريين "ابدوا ملاحظات شفهية" على هذا النظام. وأوضح ان "وضع التردد" الذي يحكم
الموقف من المحكمة الآن "لا يمكن ان يطول (...) وانا مقتنع بان المحكمة ستشكل". واذ
لاحظ ان الحديث عن "شرعية الحكومة الحالية (...) ليس من دور الأمم المتحدة"، لفت
الى "ان مجلس الأمن استخدم في البيان الرئاسي المتعلق بتنفيذ القرار 1701 (قبل
يومين) عبارة "الحكومة الشرعية المنتخبة ديموقراطيا".
وشرح المسائل القانونية
المتعلقة بالمحكمة وقال "ان مجلس الأمن عندما اعتمد القرار 1701 أشار عمداً الى
المادة 41 من الفصل السابع، التي تنص على تدابير قسرية من دون اللجوء الى القوة،
واعتقد ان المجلس قد يشير الى المادة 41 في موضوع المحكمة". ورداً على ما يثار من
تحذير من اخطار قد تنتج من اقرار المحكمة بموجب الفصل السابع قال: "اتمنى على من
يشير الى هذه الاخطار ان يقول لنا من قد يتسبب بها ولماذا؟".
وشملت محادثات
ميشال في يومها الاخير امس رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السنيورة واجرى
اتصالاً برئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري وزار لجنة التحقيق الدولية
والتقى "أحد ممثلي اهالي الضحايا" كما قال.
"حزب الله"
وقال "حزب الله" بلسان نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم ان الموالاة تريد
المحكمة "سياسية شبيهة بأسلحة الدمار الشامل... وعندما تذهب الى الفصل السابع فهذا
يعني انهم عاجزون". وتعهد "الصمود" كي لا يكون لبنان "تحت الوصاية الاميركية أو
الفرنسية أو غيرهما". | 
